Friday, September 21, 2018

ثرثرة في البلكونة

السلام عليكم
أخباركم أية؟
غيبت عنكم كتير علي أساس يعني إن في ناس كتير بتتدخل تشوفني كتبت أية و مكتبتش أية؟
ما علينا
هأقوم أصلي العشاء علشان نقعد نرغي براحتنا
.
منا و منكم
المهم الخلاصة بتاعة البوست ده إني تعبت و مش قادر أستحمل مش هي دي الحياة اللي حلمت و أتمنيت أعيشها و اللي مجتهدش أة بس تعبت علشان أحاول أوصلها أة مش تعبت أوي بس تعبت
علي الأقل كان نفسي مراتي تتدخل تقرأ أي كلام أكتبه مش أقلق إنها تقراه علشان متفتحش معايا تحقيق نفسي عن كل كلمة كتبتها
.
مش عارف محمد مفيد مش بيرد عليا ليه و تقريبا قطع علاقته بيا ليه
.
تعبت من الشغل اللي مش بحبه
و مش عارف أشتغل الشغلانة اللي بحبها و لا هأعرف لأنها ببساطة الطب و للعلم و للتاريخ مكتشفتهاش غير بعد كم سنة من التخرج وبالرغم من إني محلمتش بيها حتي أيام الدراسة
.
تعبت من البيت اللي شايف نفسي مسئول عن كل كبيرة و صغيرة فيه و مسئول عن التفاصيل بزيادة طبعا مراتي لها حق الرد إن ده مش حقيقي بس أنا شايفه حقيقي و تعبت من تحمل المسئولية لوحدي
.
تعبت من العيلة الكبيرة اللي بتحمل عليا شوية بزيادة
و محملني مسئوليات و إلتزامات كتير و فرعية و ممكن أي حد يعملها أو متتعملش أساسا و بيكونوا سيبني في وش المدفع وإني المفروض أقول حاجات و أعمل حاجات مش مقتنع بيها
.
تعبت من الكسل و الضغط العصبي اللي عايش فيهم
.
تعبت من محاولة توفير العيشة المحترمة لعيالي 
.
تعبت من التفكير في المصاريف و التحويش و لو لاقدر الله حصل حاجة و احتجت فلوس هأعمل أية و أستلف من مين.
.
تعبت من تطنيش النليفونات و الرسايل اللي صحابي من الكلية و الأشغال السابقة و الحالية اللي بيبعتوها و مش بأرد عليهم و إحراجهم ليا دايما بالتقصير و عندهك حق
ماليش طاقة للكلام و يمكن الواتساب هو اللي بحافظ علي الشعرة دي
.
تعبت من الماجستير اللي مش عارف أختار موضوعه
.
تعبت من المشروع اللي نفسي أفتحه و اللي أساسا مش عارف هو مشروع أية و منين وأنا مش معايا فلوس
.
تعبت من المنافقين و الحوارات في الشغل
.
تعبت من الخوف علي العيال في البلد الوسخة اللي عايشين فيها دي
.
تعبت من الوقت الضايع في حياتي
.
طبعا تعبت من الزمالك و مرتضي منصور و الأهلي و اتحاد الكورة
.
تعبت من وزني الزيادة اللي مش عاوز يقل
.
تعبت من تأنيب الضمير إني حاسس إني حسدت أخويا علي عيشته فحالته اتدهورت بالشكل ده
.
تعبت طبعا من تقصيري في الصلاة و العبادة و علاقتي بربنا
.
أنا عارف طبعا إن معظم اللي أنا فيه بسببي أنا و أنا بس
بس مش عارف أعمل أية؟
عاجز
عاجز عن الخروج من الدوامة
.
طبعا الأخ اللي ماشي في الشارع هيقول يسلام علي الرايق اللي قاعد بيتشغل في البلكونة ده
و الله ياعم مش ناقصة
.
يمكن اللي مصبر الواحد و بيديه طاقة هم العيال بس للأسف بردوا عايش مابين ظروف الحياة و الخوف عليهم و بيقلب معايا بتوتر و نرفزة و بتتحول لكتير معاهم لزعيق مش بأضرب الحمد لله
.
أنا راضي عن عيشتي و مش معترض بس المشكلة في المتطلبات اللي حواليك و اللي حواليك و الناس اللي مش بتقدر و طبعا العيال الصغيرة مش مطلوب منها إنها تتحمل عجزنا عن حاجات كتير
و السلام ختام